لا تشارك العالم علمك فقط ، شاركهم تعلّمك!

download

التعلم، كمية الكتب المهولة التي كُتبت بهذا المجال من قبل دارسين ومتخصصين و أكاديميين سيجعل من كتابتي لهذا الموضوع ضرباً من تفنن الهواة ولكنها مدونتي و حيث أن هؤلاء الدارسين و المتخصصين و الأكاديميين لا يدفعون استضافتها الرخيصة فسأكمل بمقالي على أية حال، ليست أفضل مقدمة أعترف بذلك..

إحصائية خيالية تقول كمية المعرفة التي تُصب فوق الطالب الجامعي في الأسبوع الواحد لو اعتبرناها ماءا فإنها  تكفي لجعل من مدينة الرياض رياضاً حقيقية، هذا الكم الهائل يحتاج قوى عقلية لاكتسابه بالشكل الصحيح، و حين يتم استيعابها تبدو المعرفة حينها بديهية جداً و يبدأ هنا التصادم الحضاري بين الطالب الجامعي و المجتمع من حوله حين يكتشف أنهم لا يعرفون ما درسه هو للتو في فصل من فصول كتابه العظيم، هذه العملية تبدو هنا أحزن مما يجب ، لكن النقطة التي أود اثباتها أن عملية التعلم والاستيعاب هذه لا يجب بالضرورة أن تتم في عزلة.

أثناء دراستنا ، دائماً ما  تكون الحصة الأولى/المحاضرة الأولى/ المناقشة الأولى عبارة عن جلسة مصارحة عن الحل السحري و السر في كيفية دراسة المادة المعنية ، و الجواب الشافي/المعتاد هو بكثرة التمارين، سمعت هذه الإجابة بكل اللهجات، و دائماً ما كنت أتسائل، من أين لي كطالبة ثانوية-وقتها فقط كنت أتسائل- بتمارين؟ كنت محصورة بكتاب معين و لم تكن متاحة بسهولة فكرة استخدام مصادر أخرى- إلا كتب المساعد، ما زلت أدين بنجاحي ببعض المواد لهذه الكتب اللطيفة- ، في الجامعة تغيرت الفكرة حيت تعرفت على ما يسمى ” مصادر أخرى” و أظن أني الطالبة الوحيدة التي ترى أن هذا كرماً من الأستاذة ذكرها لهذا المصادر، كنت أطّلع عليها لأكتشف” التمارين” لأني جُبلت على مبدأ أن هذا هو الحل السحري، مع حرصي الشديد إلا أن علي الاعتراف بأن العملية كانت مملة بعض الشيء، ربما لأنها وحيدة أكثر من اللازم؟

ثم أتى الانترنت، حسناً، أتى الانترنت العربي ذو المحتوى المتواضع، أتت الفرصة و ظهر الاحتياج لمحتوى عربي متجدد، ما أ،د أن أسأله هنا هو إذا كان لديك العلم الكافي لما لا تشاركه؟ لكن السؤال الحقيقي هو لماذا تنتظر أن تكتمل لديك المعرفة؟ ونحن نعرف حقاً أنها لن تكتمل فإنما أوتينا من العلم إلا قليلاً.

 في هذه المقالة سأقترح بعض المواقع و التقنيات التي ممكن أن يستخدمها الطالب  حين دراسته كتمارين من نوع مختلف ليدرّب نفسه و يتأكد من استيعابه للمحتوى العلمي. و يشارك العالم بالكم الذي يقدر عليه، إن تفاحة غيّرت هذا العالم، تخيّل ما يمكن أن تفعله أنت!

١- تويتر

-أظن يجب على جاك دورسي التفكير جدياً في تعييني بسبب هذه الاعلانات-، بكل البساطة الموضوع يتمحور حول إنشاء حساب تويتر تغرّد من خلاله، اختر مقرر دراسي مهتم فيه، بعد كل حصة/محاضرة غرّد بالمعلومات الجديدة، أضف لها نتائج بحثك الخاص، أضف لها انطباعاتك، رأيك و ملاحظاتك الخاصة، هذا الحساب ليس فقط من خلاله يمكنك نشر العلم، بل يمكنك اعتباره مستنداً طويلاً و مرجع شخصي لك في هذا المقرر.

٢- يوتيوب

إذا كنت تحب أن تتحدث فيوتيوب هو اختيارك، لا تهلك نفسك بإنشاء قناة مثالية و استوديو احترافي و أشياء رسومية ملونة تظهر من خلفك و على وجهك، الأمر لا يحتاج كل هذا التعقيد، هنالك العديد من القنوات تصل مشاهداتها الى مئات الألوف رغم أن الاستديو ما هو إلا عبارة عن مكتب في غرفة نوم، تكلّم عن ما درسته، اهتم بالمحتوى أكثر مما تهتم بالشكل ، حسناً اهتم قليلاً بالشكل لكن صبّ كل اهتمامك في المحتوى، و نعم أعلم أني للتو ناقضت نفسي لكن لا أهتم، اهتم أنت فقط في المحتوى.

٣- مدونة

تشابه الفكرة هنا بفكرة استخدام تويتر، ربما أنت شخص متحمس جداً و أردت أن تتحدث عن أكثر من مقرر، أو ربما لديك الكثير من الأشياء التي تود التحدث عنها، مثل أن تتحدث عن طرق تعلم رغم أنك هاوي و لا تعبأ بالدارسين والمختصين و الأكادييمين، إذاً مرحباً بك في عالم التدوين!

٤- نشر الأكواد – هذه الفقرة خاصة بدارسي التقنية- ، — هذه هي فقرتي المفضلة–:

أحد أجمل الأشياء في عالم التقنية هو مدى توفر المحتوى الخاص بها على الانترنت، اذا بحثت عن كود ولم تجده في stack overflow أو github أو غيرها من المواقع التي تعرض الأكواد فكودك ببساطة لا وجود له، هذا هو قدر فاعلية هذه المواقع، إذا كنت تتعلم لغة برمجة فهنالك العديد من المواقع التي تسمح لك بنشر أكواد بسيطة ، الأمر يبدو كأنه تويتر لكنه نسخة برمجية ، إذا كنت تُفضل الاشتراك بمشاريع مع مبرمجين منتشرين في مختلف بقاع الأرض فأنت على وشك دخول عالم لطيف يُدعى بالمصادر المفتوحة، ابحث عن هذه المواقع و شاركهم مشاريعهم ، هذه التجربة تُشابه بحد كبير تجربة العمل في شركة لأنها تكسبك مهارات كثيرة مثل التواصل و التخطيط والعمل ضمن فريق.

أخيراً، هذه تدوينة بسيطة، طبعاً لا أحصر طرق تعلم بالمواقع التي ذكرتها ، ما أردت فرضه هو الفكرة و التوجه لا المثال بالتحديد.

أتمنى لكم تعلماً جميلاً.

العالم ما هو إلا محادثة كبيرة ، عن تحديث تويتر

jk_filterbubble-infographic-540x540

-لا، مدونتي ليست فقط عن تويتر و لكنه يحدث كثيراً .. –

أقرأ حالياً كتاب مثير للإهتمام يدعى ” The Filter Bubble ” يتحدث فيه كاتبه  Eli Pariser عن كيف الانترنت أصبح شخصياً، ما يقصده بكونه شخصياً هو أن نتائج بحثي في قوقل مثلاً ستكون مرتبة حسب ما يعرفه قوقل عني، حسب شخصيتي و من تاريخ بحثي عبر قوقل سيعرف مثلاً أنّي حينما أبحث عن “سُلاف” فالنتائج ستكون عبارة عن مقالات لي و حساباتي في المواقع الاجتماعية بينما لو يبحث شخص آخر عن “سُلاف” فستظهر له بالغالب نتائج عن الممثلة السورية “سُلاف فواخرجي”، في كتابه والذي سأتحدث عنه حالما أنتهي من قرائته تكلم عن نماذج انترنتيّة و ركز على قوقل، فيسبوك و أمازون كأمثلة حية عن مواقع تتمحور حول المستخدم الواحد.

بعد قرائتي حتى منتصف الكتاب وقعت بين رأيين، الشخص التقني الذي بداخلي شجّع الفكرة و يراها كثورة تقنية غيّرت من مفهوم الشبكة لدى المستخدم، و لكن الشخص الأخلاقي – إن صح القول- خاف من أننا أصبحنا غارقين في دوائرنا الشخصية، أن لا نرى الا المعلومة التي بطريقة ما مرتبطة فينا يبدو تضليلاً بعض الشيء.

تحديث تويتر الجديد أتى لأدرسه من منظور هذا الكتاب، التحديث هو عبارة عن خط أزرق يصل بين المحادثات في تويتر بغض النظر عن الفارق الزمني بينها، إذا كنت تتابعني و تتابع شخص (ص) مثلاً و غرّدتُ في الساعة ٦ م عن جمال الجو – هذه القصة خيالية جداً- و ردّ (ص) على هذه التغريدة في الوقت الحالي فإن تويتر سيعرض لك تغريدتي عن الجو ( و إن كانت قديمة تبعاً لوقتك الحالي) و متصلاً بها بخط أزرق تغريدة (ص)، أي أن التغريدات التي تظهر في الخط الزمني لديك ليس كلها تعني أنها كُتبت في الوقت الحالي بعد الآن، بل سيتضمن معها تغريدات قديمة تظهر لك لأن أحد الذي تُتابعهم تفاعل معها.

فيديو عرضته تويتر عن تحديثها الجديد :

الطريقة التي رأيت بها هذا التحديث أن تويتر فضلّت أن أرى المحادثة عوضاً عن تغريدة ، لأني أتتبع الشخصين فهذا يعني تبعاً لمفهوم”شخصية الانترنت” بأني سأكون مهتمة بمحادثتهما أكثر من اهتمامي بتغريدة منفردة لشخص ثالث، تويتر عبّرت عن هذا التحديث ” بأن تتبع المحادثات أصبح أسهل” ، لكن هل هذا ما نريده فعلاً؟ هل نحن فعلاً نتتبع المحادثات عبر تويتر؟

ألم يصبح تويتر بعد هذا التحديث كغرف المحادثة؟ أن ترى المحادثات أمامك تأخذ حيزاً من شاشة العرض إجباراً لتلحظه يبدوا تعسفياً بعض الشيء، لأني ببساطة لم أختر عرضها و لكن تويتر افترضت أني مهتمة لأن معطياتها كانت أني أتتبع الشخصين إذاً أنا مهتمة بكل ما يدور بينهما، كنت أفضل الوضع قبل التحديث حيث كلما أردت معرفة المحادثة أضطر لتتبع التغريدات، لكن ليس كل محادثة أنا مهتمة فيها، الأمر يزداد سوءاً إذا تتبعت ٥ أشخاص كمجموعة  فسأغدو – حرفياً- متطفلة عليهم بالرغم من أني لم أختر التطفل و إنما فُرض عليّ.

هذه برأيي ثاني محاولات تويتر للتحكم بالخط الزمني تبعاً لأهواء المستخدم المفترضة و جعله شخصياً أكثر، المحاولة الأولى كانت ادراج التغريدات الإعلانية و التي تدربت عيني جيداً على عدم قرائتها ، أيوجد شهادة خبرة لذلك؟ المقدرة على تجاهل جميع الاعلانات الالكترونية موهبة مُتجاهلة.

أخيراً، هذا ما جال بخاطري عن تحديث تويتر، كنت سأنطلق بالتحدث أكثر عن الكتاب و لكنني أفضل الانتهاء منه أولاً.

هل أصبح تويتر قاعة للمؤتمرات العلمية؟

images (1)

تويتر برأيي وصل إلى مستوى من اتساع مجالات إستخدامه تُنافس استخدامات البريد الإلكتروني, الكل أصبح يستخدم تويتر و كأنما هو الطريقة الإعتيادية لفعل الأشياء، هل تريد الترويج لمنتجك؟ هل تريد نشر مقالاتك؟ هل تريد تكوين مجموعات توعوية؟ هل تريد مناقشة مواضيع تهمك؟ هل تريد الاعتراف بسر ما؟  الجواب المثالي لكل هذا هو إنشاء حساب في تويتر. إن الأمر لا يتعلق بهل يستطيع تويتر فعل ذلك، الموضوع هو أن المستخدمين باتوا يشعرون بأن تويتر هو الطريق الوحيد لفعل كل الأمور التي عادة يفعلونها عبر الشبكة.

في مقالة قرأتها في مجلة Nature التي نُشرت في أول هذا الشهر بعنوان: تطبيقات الجوال ، مؤتمر في يدك التي تتحدث عن باحثين يروون تجاربهم عن استخدام تويتر أثناء إقامة أو عرض مشاركاتهم في المؤتمرات العلمية، وألخص ما لفت نظري منها على النحو التالي:

١- عبر إنشاء وسم خاص بالمؤتمر، استطاع المشاركون معرفة من حضر من زملائهم عبر فعاليتهم عبر هذا الوسم، عوضاً عن الطواف حول المشاركين أثناء استراحات القهوة.

٢- باستخدام الوسم أيضاً، استطاع المشاركون معرفة ما يحدث في الورش المتزامنة مع الورشة التي يحضرونها، و أعجبني تعليق باحثة الفلك في هانتر كولدج في نيويورك،  حيث عبرت عن استخدام تويتر «إنه يخلصك من التوتر الذي قد يساورك بسبب رغبتك في التواجد في جميع الأماكن في وقت واحد»، هذا التعليق لوحده هو أحد الأهداف المهمة لتطوير التكنولوجيا ، أن لا تفوّت شيئاً كأنك هناك و أن لا تنتظر موافقة قوانين الفيزياء على ذلك.

٣-  هذه فقرتي المفضلة من المقالة:

وقد يقود التغريد في المؤتمرات إلى تقدم وظيفي غير متوقع. فقد قامت ماكتافيش في إحدى المرات بالتغريد مُعبرةً عن استيائها لعدم وجود مشارِكات أخريات معها في ورشة عمل حول علوم الحاسوب. وصادف أن كان أحد متابعيها على التويتر بصدد تنظيم ماراثون حاسوبي حول مجال العلاقات التطورية ــــ حيث يلتقي فيه علماء الأحياء والمبرمجون لتطوير أدوات برمجية جديدة. فما كان من هذا المتابع إلا أن قام بدعوتها للحضور فشاركت، وكانت الورقة التي قدمتها بابًا للتعرف على العالِم الذي صار في آخر الأمر مشرفًا عليها في دراستها لمرحلة ما بعد الدكتوراه.

عبر تويتر، استطاعت هذه الباحثة التعبير عن رغبتها و اهتمامها في مجال و بسبب دائرة اتصالاتها استطاعت الوصول إلى شخص لم تكن تعرفه مسبقاً ولكنه مهتم بنفس المجال، هذه الفقرة تُبين جوهر شبكات التواصل الاجتماعي وهو التعرف على من يشاركك الاهتمام لكن ما لفت نظري بأن هذا الاهتمام كان أكاديمياً – ليس بهواية، أكثر جدية – و كان تويتر هو الوسيط بينهما، أي أن تويتر أصبح بنظر الباحثين و العلماء- على الأقل بهذه القصة-  أداة تواصل احترافية و ممهدة لتعاملات جدية.

٤- كان المشاركون – و الغير مشاركون- يطرحون الاسئلة على الحساب الممثل للمؤتمر عن نقاط لم يفهمونها أو عن مشاكل فنية تعرضوا لها و غير ذلك، المؤتمر الذي ذُكر في المقالة كان يرد على هذه التساؤلات بظرف دقائق و هو ما يمثل كيف أن المؤتمرات تأخذ فكرة إنشاء حساب ممثل لها بكل جدية.

بعدما قرأت المقالة، بحثت عن استخدام تويتر في المؤتمرات لأجد نتائج بحث كثيرة جداً عن مدونات و مقالات تتحدث عن كيفية الاستفادة القصوى من تويتر في إقامة مؤتمر ما ، مثل هذه المدونة بعنوان Nine Ways to Use Twitter at a Conference ، ترجمت التسع عناوين التى أتت بها:

١- غرّد بجدول المؤتمر.

٢- غرّد بالصور الخاصة بالمؤتمر.

٣- غرّد بروابط المستندات المعروضة في المؤتمر.

٤- اجعل المشاركين يغردون عن رأيهم بالمتحدثون.

٥- أنشئ وسم – هذه أهم نقطة و يفترض أن تأتي كأول نقطة لكن لم يأخذ برأيي الكاتب ..-

٦- غرّد باقتباسات من متحدثي المؤتمر.

٧- اسأل المتابعين عن ارائهم و مشاكلهم بخصوص المؤتمر.

٨- استمر بالتعليم – هذه النقطة تحدثت عن كيف ألا ينتهي المؤتمر لأن وقته الزمني انتهى ، و أنه يجب على المنظمين الاستفادة من تويتر باستكمال المناقشة و تكوين روابط أقوى من المشاركين، الحضور و المتابعون حتى يستفيد من هذه المنظومة في مؤتمرات قادمة-.

إن الأمر يبدو لي طبيعياً و لا يحتاج إلى ترتيبات مسبقة، أغلب الأشياء التي ذكرت في الوصايا التسع السابقة تكون متوفرة على موقع المؤتمر في الغالب، الفكرة تكون بأن تخلق مؤتمراً يتعدى الحدود الفيزيائية عبر استخدام الشبكات الاجتماعية التفاعلية مثل تويتر.

من تجربتي الشخصية، كل الفعاليات التي حضرتها سابقاً في الجامعة كانت تفاعلية من خلال تويتر، كان المشاركون و المنظمون متواجدين تويترياً، أيضا د.أريج الوابل تُغرد دائماً باقتباسات و تلخيصات للمؤتمرات التي تحضرها، حضرت العديد من المؤتمرات عن بعد عبر متابعتها 🙂

أخيراً ،

مقالة مجلة Nature  أبهجتني جداً، أن يصبح وجود موقعاً مثل تويتر يُستخدم من قبل كافة شرائح المجتمع  طرفاً أساسياً في إقامة فعاليات و مؤتمرات تتسم بالجدية و بالرقي فهو أمر متفائل جداً بأن يجتمع كل الأفراد في مجتمع افتراضي واحد.

محرر السحلية الظريف نوت باد++ على نظام الماك

11

محرر Notpad++ من أقوى و أسهل تطبيقات التحرير و خاصة لمطوري الويب، مشكلته الوحيدة أنه مصمم لأنظمة ويندوز فقط، أمتلك MacBook Pro و كنت سعيدة به حتى اكتشفت أنه يجب علي إيجاد سحلية أخرى إذا أردت أن أبرمج للويب ، خلال بحثي للبدائل وجدت Text Wrangler لكنه لا يدعم العربية ، لذلك عدت للبحث عن سحالي أخرى حتى عثرت بالصدفة على موقع هذا المطور ، يدعى مايك  الذي صمم تطبيق Wine والذي يعمل على تشغيل تطبيقات الويندوز ( ذات .exe)  لتعمل في بيئة الماك، الحل المثالي لكل مشاكل العالم.

Wine – لنسمي التطبيق “شمبانيا سعودية” ليتوافق معنا- هو تطبيق مجاني و مصنف ضمن المصادر المفتوحة ، بعد تحميل التطبيق كل ما عليك فعله هو أن تذهب و تحمل التطبيق الويندوزيّ الذي ترغب به- في هذه الحالة هو Notepad ++-، بعد انتهاء التحميل وقبل أن يتم التثبيت ستظهر لك هذه الرسالة من تطبيق Wine :

Screen Shot 2013-08-23 at 9.48.59 PM

الخيار الأول هو لتشغيل البرنامج ضمن Wine بيمنا الخيار الثاني هو لتصميم تطبيق (.app) من التطبيق الذي حملته، كخيار أسهل اختر الخيار الأول ثم سيظهر لك معالج التثبيت الاعتيادي و بعد الانتهاء ستجد السحلية اللطيفة على المنصة، كنصيحة وحتى لا يضيع وقتك بالبحث عن البرنامج داخل ملفات Wine قم بتثبيت برنامجك المحوّل على المنصة.

و هذه صورة من دعم السحلية للغة العربية:

Screen Shot 2013-08-23 at 9.48.18 PM

نقطة أخيرة ، لا تنسوا إعطاء مايك بعض القهوة:

Screen Shot 2013-08-22 at 7.58.26 PM

ترجمة مصطلحات الحاسب، حلول للتغلب على المصطلحات الفضائية

 أقوم حاليا بترجمة مقالة انجليزية لصالح أحد المواقع التقنية حين توقفت عند ترجمة مصطلح بديهي في علوم الحاسب وهو مصطلح

Object oriented

و لأني لم أهتدي الى ترجمة شخصية فاضطررت للبحث و كانت النتائج بين ترجمتها إلى” برمجة شيئية” أو ” برمجة كائنية”، رغم أني كخريجة تقنية معلومات فأنا متفاهمة مع المصطلح الانجليزي كما  لو أنه اسمي ولكني وجدت صعوبة في استساغ المصطلح العربي المقابل، و المشكلة ليست شخصية أبدا بل تكون شاملة لأغلب طالبات تقنية المعلومات اللاتي قابلتهن في حياتي

في حياتي البكالريوسية السابقة كتبت بمشاركة زميلاتي أطنانا من البحوث و التقارير و العروض التقديمية حيث كل مقرر كان يتطلب منشورات تكفي لإنشاء دور نشر، كتبنا كل هذا الكم المعرفي باللغة الانجليزية و كنا ننجزها بوقت قياسي – حسنا لم يكن الموضوع عائد لقوانا الكتابية الخارقة بل لأن الموضوع يتطلب العجلة على أية حال- و في أحد المقررات ( مقدمة في الويب) طُلب مننا ترجمة مقالة و نشرها بشبكة اجتماعية خاصة بالمقرر نفسه، كان الأمر مجزرة معدليّة ! الكثير من الطالبات اعتبروا هذا الواجب من أعقد الواجبات و ” أثقلها دما” و كانت الدرجات مؤسفة حقا و ربما صرف نظر الطالبات عن الترجمة و لا ألومهن أبدا، كانت تجربة جديدة كلياً و لم نكن نعرف من أين نبدأ أو كيف نبدأ ، كنا ضائعين تماما

إنني هنا لا أحاول حل مشكلة انتشار مفاهيم التخصص باللغة الانجليزية لأن الحلول لذلك تبدو بديهية نوعا ما :  توفير كتب عربية، عبر الترجمة كأضعف الإيمان،، لكني هنا أتناول مسألة كتابة المقالات التقنية الدقيقة باللغة العربية، أن نستطيع التعبير بلغتنا الأم عن التخصص عوضا عن شرح ما نريد أن نقوله بجمل تتناوب فيها اللغتين الانجليزية و العربية كأعجمي أضاع هويته، كما أن الوصول إلى هذه القدرة اللغوية يعني أن نثري محتوانا العربي المتواضع جدا جدا بمحتوى نحن قادرون فعليا على الإتيان به بلغات أخرى

طبعا أنا لا أقصر مهارة كتابة المقالات على توفر الترجمة، إن الأمر يتطلب توفر مهارات بسيطة أيضا كترتيب الأفكار ، صحة الكتابة الإملائية ، المعرفة المسبقة بالموضوع المعطى- يبدو هذا بديهيا أكثر من اللازم..- إنّ كتابة المقالات العلمية  بقوانينها اللغوية البسيطة  تتطلب مهارة أدبية بسيطة جداً مقارنة بالمقالات الأدبية، فالأمر لا يتطلب منك أن تكون فرزدقاً لتتحدث عن البرمجة الشيئية..فلذلك تكون مشكلة الترجمة هي من أقوى المشاكل التي إن حُلت و مع القليل من الحماس و الاصرار سنفضي إلى نتائج رائعة و محتوى عربي مشرّف

الحل الأول

خلال بحثي عن ترجمة مصطلحات الحاسب وجدت بعض المواقع التي حاولت إيجاد حل لهذه المشاكل بتوفير معاجم إلكترونية، رغم أن هذه المعاجم ليست كلها موفية للغرض و لكنها تظل تجارب جديرة بالذكر

١- أعجوبة

 موقع أعجوبة من المواقع الخلابة، موقع تقني غير ربحي ويبني مشاريع هادفة كما أنه يُقدم استشارات مجانية، يعملون حاليا على مشروع المعجم الحاسوبي ، في الوقت الحالي وفٌروا  صفحة تتناول   أشهر مصطلحات الحاسب ، بالنسبة لمشروع المعجم يبدو الأمر احترافي جدا و أتمنى أن نرى النتيجة في وقت قريب

٢- باسم

باسم هو اسم منتج البنك السعودي للمصطلحات عبر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية ، يبدو أن آخر تحديت للمنتج كان في عام ٢٠٠٤ و شخصيا جربت استخدامه و لكن لم أحصل على أي نتيجة

٣- القاموس التقني

موقع عرب آيز هو أحد مواقع ويكيبديا اللطيفة ، و مشروع القاموس التقني هو مشروع مستمر حيث يُحدث أسبوعيا ، يمكن تنزيل القاموس بصيغ مختلفة

الحل الثاني

بعد تصفحك للمعاجم التي ذكرتها ستصادف المصطلحات الفضائية إياها التي قابلتها، إننا غير معتادين أبدا على تناول هذه المفاهيم بهذه اللغة، حل لهذه المشكلة هي بتصفح المواقع التقنية العربية وهي – لعجبي- كثيرة جدا و بمحتوى قوي و متجدد، فقط ابحث بقوقل عن “التقنية” و تصفح هذا العالم التقني العربي الجميل ، بعد قرائتك لمقال و مقالين و ثلاثة ستجد نفسك تفكر بعربية تقنية بسيطة، استمر في القراءة و لاحظ المصطلحات المستخدمة، هناك مصطلحات تشيع استخدامها و هناك ترجمات غير متناولة أبدا ، لذلك الاستمرار في القراءة يشكل لك قالبا من المصطلحات الشائعة والتي تُمكنك من ايجاد قرار استخدام أي ترجمة لأي مصطلح

الحل الثالث

رغم أني سأخصص مقالات كثيرة تتحدث بهذا الشأن و لكني سأتناوله هنا على أية حال لأني أحب أن ” أعيد و أزيد” في نقاط معينة، الحل هو : الكتابة، الأمر لا يبدو معقدا أبدا و الفرص كثيرة جدا ، حاول إيجاد موضوع تقني محبب لديك و مهتم فيه ، إبحث عن ترجمته في المعاجم ، ابحث بمصطلحه العربي و إقرأ كيف يتحدث الناس عنه و أي تعبيرات يختارون ، ابحث عن خبر قصير يتناول موضوعك باللغة الانجليزية و ابدأ بالترجمة! إذا انتهيت من ذلك انشرها على حسابك في تويتر أو راسل مواقع التقنية فهم يرحبون كثيرا بنشر الأخبار. إنها تجربة لطيفة للخروج من دائرة المصطلحات    الآمنة و أيضا فرصة لتجربة عالم النشر

 يمكنك أيضا إرسالها لي إن أحببت و سأساعدك بما أستطيع من تجربتي الشخصية فأنا لست خبيرة ولن آخذ لذلك منك أجرا 😛

أتمنى لكم يوماً طيباً و ترجمة أطيب