Google Scholar صديق الباحث العلمي

logo

 إذا كنت طالب جامعي أو باحث علمي فأنت بالأغلب  قد استخدمت محرك بحث   Google Scholar  من قبل ، إذا لم تسنح لك تجربته من قبل ،

فمرحباً بك في هذا العالم العلمي الجميل !

Google Scholar أو بترجمته ” الباحث العلمي” هو محرك بحث صممته قوقل لغرض البحث العلمي، أي أن نتائج البحث فيه هي عبارة عن كتب ، مقالات علمية و أوراق بحثية نُشرت في الدوريات أو المؤتمرات، إذا كنت تبحث عن نتائج بحث مثل Stack overflow فإنك لن تجد غايتك باستخدامك للباحث العلمي من قوقل.

يتميز محرك البحث هذا بالإضافة إلى تخصصه بالبحث فقط  في المطبوعات العلمية بأنه يقدم خدمات صُممت لتفيد الباحث العلمي ، في هذه التدوينة أستعرضها و حين تنتهي من قراءة هذه التدوينة ستُقدم لك شهادة خبرة – هذا لن يحدث..- .

  واجهة Google Scholar بسيطة للغاية – كعادة منتجات قوقل- ستجد أمامك مربع البحث الاعتيادي و لكن الخيارات أسفله قد تغيرت، يبدو أنك لن تحتاج الى الحظ هنا و إنما للمستندات القانونية لسبب ما.. على أية حال، لغرض شرح خصائص المحرك سأختار موضوعاً للبحث، لنقل أني سأبحث عن تقنية التحقق عبر استخدام عروق اليد  ( Palm vien autherntication) – رغم أني أحفظ نتائج البحث كإسمي لأنه كان موضوع مشروع تخرجي : ) -.

واجهة محرك الباحث العلمي الأساسية

واجهة محرك الباحث العلمي الأساسية

نتائج البحث ستُعرض لك كالتالي:

صفحة نتائج البحث

صفحة نتائج البحث

حسب المربعات، الأول هو نتائج البحث ، المربع الثاني يتيح لك فرز هذه النتائج حسب رغبتك، بينما المربع الثالث يحيطك علماً ما اذا كان هنالك نسخة الكترونية مجانية متوفرة .

فرز النتائج:

سنة النشر : خلال بحثك ستجد نتائج بحث قديمة  تعود الى ١٩٥٠ مثلاً ، لن تحتاج هذه الورقة بالضرورة اذا كنت مهتماً بآخر ما وصل إليه العلم في موضوعك ، يمكنك اختيار السنة بالتحديد و يمكنك أيضا تحديد مجال السنوات التي تريده.

ترتيب العرض: هذا الخيار يتيح لك إما ترتيب النتائج حسب قربها لموضوعك أو بتسلسلها التاريخي، بالأغلب ستحتاج الى ذكر النتائج حسب قربها و مطابقتها لموضوعك لكن إذا كنت مهتماً بدراسة تسلسل اكتشاف موضوع ما سيفيدك الخيار الثاني بالتأكيد.

أي نتيجة بحث أختار؟

فقط لأنها النتيجة الاولى هذا لا يعني أنها جيدة بما فيه الكفاية.

إذا لاحظت، تحت كل نتيجة بحث تظهر لك خيارات مثلما هو موضح بالأسفل:

صورة مقربة لنتيجة بحث

صورة مقربة لنتيجة بحث

١- الاستشهاد- أو الاقتباس-:  هذه الخاصية توضح لك عدد المرات التي تم ذكر المقالة في نتيجة البحث هذه في مقالات أخرى، مثلا هذه الورقة العلمية ذُكرت ١١ مرة في مؤلفات أخرى، يمكنك تصفح هذه المؤلفات بالضغط على الخيار نفسه .

حين تريد أن تعتمد ورقة ما كمرجع ، ابحث أولا عن أكثر نتائج بحثك استشهاداً و قبل أن تقرأها تصفح أولا المقالات التي ذكرتها،ليس بالضرورة أن يكون كثرة الاستشهاد عامل إيجابي ، ربما تم ذكر هذه المقالة كنتيجة خاطئة، و لاتريد لمرجعك أن يكون خاطئاً!

٢- المقالات المرتبطة: هنا سيتم لك عرض المقالات التي يظن محرك البحث أنها مرتبطة بمجال موضوعك لكنها لم تُقتبس، هذا الخيار مفيد إذ أنه يوسع لك مجال بحثك بدون أن تبذل جهد التوسع بنفسك.

٣- عرض كل النسخ: هنا تُعرض كل النسخ المتوفرة من نفس الورقة.

٤- اقتباس: هذه الخاصية رائعة جداً، اذا كنت تعد بحثاً فأنت بالأغلب ستحتاج الى تذييل بحثك بالمصادر التي استخدمتها، هذه المصادر لها طريقة كتابة معينة و تخضع لمعايير دولية معروفة ، سأخصص تدوينة بهذا الشأن لاحقاً لذا فلنقل الآن أن هذه الخاصية ترتب لك اسم الورقة و اسم المؤلف، الجامعة و المؤتمر الذي تم عرض هذه الورقة فيها بمعايير معينة كما هو معروض بالصورة في الأسفل، كل ما عليك هو نسخه و لصقه بمستند بحثك.

الاقتباس الآلي

الاقتباس الآلي

إن الباحث العلمي يقدم مزايا قوية عند اختيارك للبحث المتقدم، لكني آثرت هنا تناول مبادئ استخدامه بشكل عام ويمكنك استكشاف مزايا البحث المتقدم بنفسك.

في نهاية هذه التدوينة، أتمنى لكم بحثاً طيباً.

ترجمة مصطلحات الحاسب، حلول للتغلب على المصطلحات الفضائية

 أقوم حاليا بترجمة مقالة انجليزية لصالح أحد المواقع التقنية حين توقفت عند ترجمة مصطلح بديهي في علوم الحاسب وهو مصطلح

Object oriented

و لأني لم أهتدي الى ترجمة شخصية فاضطررت للبحث و كانت النتائج بين ترجمتها إلى” برمجة شيئية” أو ” برمجة كائنية”، رغم أني كخريجة تقنية معلومات فأنا متفاهمة مع المصطلح الانجليزي كما  لو أنه اسمي ولكني وجدت صعوبة في استساغ المصطلح العربي المقابل، و المشكلة ليست شخصية أبدا بل تكون شاملة لأغلب طالبات تقنية المعلومات اللاتي قابلتهن في حياتي

في حياتي البكالريوسية السابقة كتبت بمشاركة زميلاتي أطنانا من البحوث و التقارير و العروض التقديمية حيث كل مقرر كان يتطلب منشورات تكفي لإنشاء دور نشر، كتبنا كل هذا الكم المعرفي باللغة الانجليزية و كنا ننجزها بوقت قياسي – حسنا لم يكن الموضوع عائد لقوانا الكتابية الخارقة بل لأن الموضوع يتطلب العجلة على أية حال- و في أحد المقررات ( مقدمة في الويب) طُلب مننا ترجمة مقالة و نشرها بشبكة اجتماعية خاصة بالمقرر نفسه، كان الأمر مجزرة معدليّة ! الكثير من الطالبات اعتبروا هذا الواجب من أعقد الواجبات و ” أثقلها دما” و كانت الدرجات مؤسفة حقا و ربما صرف نظر الطالبات عن الترجمة و لا ألومهن أبدا، كانت تجربة جديدة كلياً و لم نكن نعرف من أين نبدأ أو كيف نبدأ ، كنا ضائعين تماما

إنني هنا لا أحاول حل مشكلة انتشار مفاهيم التخصص باللغة الانجليزية لأن الحلول لذلك تبدو بديهية نوعا ما :  توفير كتب عربية، عبر الترجمة كأضعف الإيمان،، لكني هنا أتناول مسألة كتابة المقالات التقنية الدقيقة باللغة العربية، أن نستطيع التعبير بلغتنا الأم عن التخصص عوضا عن شرح ما نريد أن نقوله بجمل تتناوب فيها اللغتين الانجليزية و العربية كأعجمي أضاع هويته، كما أن الوصول إلى هذه القدرة اللغوية يعني أن نثري محتوانا العربي المتواضع جدا جدا بمحتوى نحن قادرون فعليا على الإتيان به بلغات أخرى

طبعا أنا لا أقصر مهارة كتابة المقالات على توفر الترجمة، إن الأمر يتطلب توفر مهارات بسيطة أيضا كترتيب الأفكار ، صحة الكتابة الإملائية ، المعرفة المسبقة بالموضوع المعطى- يبدو هذا بديهيا أكثر من اللازم..- إنّ كتابة المقالات العلمية  بقوانينها اللغوية البسيطة  تتطلب مهارة أدبية بسيطة جداً مقارنة بالمقالات الأدبية، فالأمر لا يتطلب منك أن تكون فرزدقاً لتتحدث عن البرمجة الشيئية..فلذلك تكون مشكلة الترجمة هي من أقوى المشاكل التي إن حُلت و مع القليل من الحماس و الاصرار سنفضي إلى نتائج رائعة و محتوى عربي مشرّف

الحل الأول

خلال بحثي عن ترجمة مصطلحات الحاسب وجدت بعض المواقع التي حاولت إيجاد حل لهذه المشاكل بتوفير معاجم إلكترونية، رغم أن هذه المعاجم ليست كلها موفية للغرض و لكنها تظل تجارب جديرة بالذكر

١- أعجوبة

 موقع أعجوبة من المواقع الخلابة، موقع تقني غير ربحي ويبني مشاريع هادفة كما أنه يُقدم استشارات مجانية، يعملون حاليا على مشروع المعجم الحاسوبي ، في الوقت الحالي وفٌروا  صفحة تتناول   أشهر مصطلحات الحاسب ، بالنسبة لمشروع المعجم يبدو الأمر احترافي جدا و أتمنى أن نرى النتيجة في وقت قريب

٢- باسم

باسم هو اسم منتج البنك السعودي للمصطلحات عبر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية ، يبدو أن آخر تحديت للمنتج كان في عام ٢٠٠٤ و شخصيا جربت استخدامه و لكن لم أحصل على أي نتيجة

٣- القاموس التقني

موقع عرب آيز هو أحد مواقع ويكيبديا اللطيفة ، و مشروع القاموس التقني هو مشروع مستمر حيث يُحدث أسبوعيا ، يمكن تنزيل القاموس بصيغ مختلفة

الحل الثاني

بعد تصفحك للمعاجم التي ذكرتها ستصادف المصطلحات الفضائية إياها التي قابلتها، إننا غير معتادين أبدا على تناول هذه المفاهيم بهذه اللغة، حل لهذه المشكلة هي بتصفح المواقع التقنية العربية وهي – لعجبي- كثيرة جدا و بمحتوى قوي و متجدد، فقط ابحث بقوقل عن “التقنية” و تصفح هذا العالم التقني العربي الجميل ، بعد قرائتك لمقال و مقالين و ثلاثة ستجد نفسك تفكر بعربية تقنية بسيطة، استمر في القراءة و لاحظ المصطلحات المستخدمة، هناك مصطلحات تشيع استخدامها و هناك ترجمات غير متناولة أبدا ، لذلك الاستمرار في القراءة يشكل لك قالبا من المصطلحات الشائعة والتي تُمكنك من ايجاد قرار استخدام أي ترجمة لأي مصطلح

الحل الثالث

رغم أني سأخصص مقالات كثيرة تتحدث بهذا الشأن و لكني سأتناوله هنا على أية حال لأني أحب أن ” أعيد و أزيد” في نقاط معينة، الحل هو : الكتابة، الأمر لا يبدو معقدا أبدا و الفرص كثيرة جدا ، حاول إيجاد موضوع تقني محبب لديك و مهتم فيه ، إبحث عن ترجمته في المعاجم ، ابحث بمصطلحه العربي و إقرأ كيف يتحدث الناس عنه و أي تعبيرات يختارون ، ابحث عن خبر قصير يتناول موضوعك باللغة الانجليزية و ابدأ بالترجمة! إذا انتهيت من ذلك انشرها على حسابك في تويتر أو راسل مواقع التقنية فهم يرحبون كثيرا بنشر الأخبار. إنها تجربة لطيفة للخروج من دائرة المصطلحات    الآمنة و أيضا فرصة لتجربة عالم النشر

 يمكنك أيضا إرسالها لي إن أحببت و سأساعدك بما أستطيع من تجربتي الشخصية فأنا لست خبيرة ولن آخذ لذلك منك أجرا 😛

أتمنى لكم يوماً طيباً و ترجمة أطيب